مسلسلات تركية قديمه

 مسلسل الطفل هو احدى المسلسلات الدراميه التي تناقش ايضا احد المواضيع الاجتماعيه المهمه و التي هي العنف ضد المراه و ردود فعل المجتمع تجاه ذلك . بعكس المعتاد  للمسلسلات التركيه التي تكون طويله و تتضمن عدة مواسم هذا المسلسل فقط موسم واحد و عدد حلقاته قليل و لكن على الرغم من ذلك فقد استطاع ان يبعث رساله هامه و ذا اهميه كبيره للمشاهدين . تدور احداث المسلسل حول اكتشا التي تعيش قصة حب جميله مع حسن و تنتهي بالزواج ثم تحمل اكتشا من حسن و في حين انهم متحمسين لطفلهم و لولادته تتدخل والدة اكتشا التي لا تفكر سوا بنفسها و تشعر بالغيره من ابنتها و حياتها السعيده مع زوجها ، والدة اكتشها مستعده للقيام باي شئ من اجل المال لا تملك من الامومه اي أثر. شغلها معتمد على العلاقات المتعدده مع الرجال مقابل المال و التي حاولت استدراج ابنتها لنفس المهنه ولكن ابنتها رفضت ذلك و فضلت الحياه الكريمه في زواج مستقر مع الشخص الذي تحبه و لكن هذه السعاده لم تدم طويلا بعد ان تتدخل والدتها و تثير الشك في قلب و عقل حسن تجاه اكتشا التي تلمح لزوج ابنتها انها تخونه و انها تقابل رجالا في منزلهم مما يجعل حسن الذي بشخصيته هو رجل متعصب و  غير قادرا على التحكم في عصبيته . 

اثر تلك العصبيه حسن يتهجم على اكتشا و والدتها يطعن والدتها بالسكين و يضرب اكتشا لدرجة التي تجعلها طريحه في المشفى نتيجة لذلك يتم القاء القبض على حسن و اكشتا تلد طفلها و تتمكن من انقاذه  و لكنها تخفي ذلك عن حسن و امام حسن اظهرت ان طفلهم قد توفي نتيجة ضربه لها في هذه الاثناء تظهر شخصيه اخرى و هي والدة حسن الحقيقيه التي تجبر بسبب ضروف معينه للتخلي عن ابنها و بسبب تخليها عنه اصبح شخص بهذا العنف و الهمجيه و لكنها تشعر بتانيب الضمير و هذا ما يجعلها ترغب في اخذ حفيدها للاعتناء به و انقاذه من مستنقع والده و اسلوب حياته . كمال الذي هو اخ حسن الغير شقيق من الام فقط يتوفي طفله حديث الولاده و لكن شوله زوجة كمال  التي لا تتمكن من تحمل خسارة رضيعها تقبل عرض ام زوجها و هو ان تاخذ الطفل الرضيع ذلك و تعتبره مكان طفلها الذي توفي و ان لا تخبر كمال بذلك و يبقى هذا السر بينهم مدى الحياه . كمال الذي لا يعرف ان ايفي ليس ابنه الحقيقي يحبه و يعتني به بكل حب و حنان و لكن شوله و بعد ان رزقت بطفل اخر و هو طفلها الحقيقي بدات تهمل ايفيه ولا تحبه بنفس القدر الذي احبت به طفلها الحقيقي و هو شئ لم تقم به برغبتها وانما غلبتها مشاعرها ففي النهايه ذلك كان طفلها الذي تمنته و طفلها الحقيقي و كانت كل ما اشعرت ايفيه بذلك تجد جدته تضغط عليها مطالبة منها ان تعدل بين الطفلين فذلك الطفل الصغير الذي ييلغ من العمر خمس سنوات ليس له ذنب باي شي و ليس قادرا على فهم ما سبب معاملة والدته له بهذا الشكل و لماذا لا تحبه كما تحب اخاه . بشكل ما يجمع القدر اكتشا و كمال و ترى اكتشا طفلها بعد سنوات لاول مره و تشعر بشئ ما تجاه هذا الطفل ، اكتشا التي كانت تظن ان طفلها يعيش حياه سعيده و هنيئه بين ام و واب يكنان له كل الحب و هذا ما كان يريح ضميرها تكتشف لاحقا معاملة شوله لابنها مما يجعلها تفقد اعصابها و تتطالب باسترجاع ابنها و لكن كمال لا يتحمل ذلك فهي صدمه كبيره له لانه لم يكن يعلم حتى انه ليس ابنه الحقيقي . 

حسن عندما يخرج من السجن يريد الحصول على اكشتا من جديد انه يشعر بتانيب الضمير على ما فعله بها و انه صدق والدتها دون التاكد من صحة الكلام الذي قيل له ، و لكن اكتشا غير قادره على مسامحته و انما تخاف منه كلما اقترب منها و تستعين بكمال لحمايتها منه مما يجعل حسن يشعر بالغيره الشديده . في اول الحلقات من المسلسل يرى المشاهد شخصية حسن على انه شرير و شخص قاسي ولا يستحق ان ينال على اكتشا او حتى ابنه و لكن مع مرور الحلقات و روؤية شخصية حسن من مختلف الزوايا و النظر لظروفه بشكل اعمق تتغير نظرة المشاهد تجاه حسن حيث انه لا شك انه قام بافعال اجراميه و لكن المحرضات كانت قويه و الظروف التي واجهها في حياته لم تكن سهله يمكن القول انه اجبر على ان يخوض هذا الطريق الوعر و لكن جوهره ليس سئ كما يبدو من الخارج بل بداخله شخص حنون و يعشق اكتشا بكل صدق و هذا ما تراه اكتشا في الاخير و لكن ما سبب تخلي والدته الحقيقه عنه في الماضي و من هو والد حسن الحقيقي و هل كمال و اخاه الاخر سيتقبلا حسن كاخ لهم ام انهم سيستمرون في النظر اليه كشخص همجي و عدو لهم ؟ و ماذا عن حسن هل سيتمكن من مسامحة والدته على ما تسبببت له من معاناه منذ صغره بسبب تخليها عنه؟؟ احداث المسلسل مليئيه بالتشويق و الدراما العائليه التي تعطي درس للمشاهد ان ليس كل شخص داخله كما يبدو من الخارج و ان الظروف قد يكون لها دور كبير في ما يجبر الشخص على القيام به . ابداع الممثلين و التناسق بينهم يجعل المشاهد يندمج بشكل كبير و العيش معهم داخل الاحداث شارك في البطوله إسماعيل حاجي الذي يجسد شخصية حسن و الممثله  جيداء آتش بدور شولة زوجة كمال الذي يلعب دوره الممثل  سرحات تيومان ، بالاضافه الى الممثله مروة جاغران و نازان كسال اللاتي يمثلن دور اكتشا و اسياء .